من المعروف أن للسمنة المفرطة و الوزن الزائد الكثير من المضاعفات شديدة الخطورة على الإنسان مثل تعرضه لمشاكل ضغط الدم والتهابات في المفاصل فضلاً عن صعوبة التنفس خصوصاً أثناء النوم والشعور بالتعب والإرهاق من أقل مجهود بدني وإصابة الشخص بمرض السكري من النوع الثاني. هذه من أهم وأشهر المضاعفات التي قد تصيب مريض السمنة ولكن ليست هذه هي كل المضاعفات الناتجة عن السمنة بل توجد مضاعفات أخرى أقل شهرة مثل تأثيرها على القدرة الإنجابية والخصوبة لدى الرجال والنساء وهنا سوف نتحدث عن علاقة السمنة بالخصوبة لدى الرجال والعلاقة بين التكميم والانجاب للرجال.
كيف تؤثر السمنة المفرطة على خصوبة الرجل و قدرته الجنسية ؟
تعتمد القدرة الجنسية لدى الرجال على بعض الهرمونات الجنسية التي يتم إفرازها بشكل طبيعي و بكميات محددة في الجسم والتي بدورها تؤثر على قدرة الرجل على إنتاجه للحيوانات المنوية و صحة الحيوانات المنوية نفسها و حركتها ،ومن أهم هذه الهرمونات هو هرمون التيستوستيرون و الذي أثبتت الدراسات العلمية التي تم دراستها على مرضى سمنة مفرطة بأن تتأثر مستويات هرمون الذكورة لدى الرجال الذين يعانون من سمنة مفرطة و وزن زائد، حيث تقل مستويات هرمون الذكورة لدى الرجال المصابين بالسمنة كما تقل أعداد الحيوانات المنوية وتصبح أقل حركة مما يزيد من خطر الإصابة بالعقم. و في دراسة أخرى أجراها بعض الأطباء على رجال مصابين بالسمنة، تم ملاحظة الآتي وهو كلما زاد محيط خصر الرجل يقل لديه هرمون التيستوستيرون.
لذلك تتلخص نتائج هذه الدراسات بأن هناك علاقة ما بين السمنة والوزن الزائد وبين مشاكل الإنجاب والخصوبة حيث أن السمنة هي زيادة مفرطة في الخلايا الدهنية الموجودة في الجسم، والتي تسبب اضطراب في عمليات البناء والهدم في الجسم أو ما يعرف بالتمثيل الغذائي مما يسبب خللاً في التوازن الهرموني بدوره عن طريق تقليل مستويات هرمون التيستوستيرون وإفرازه في الجسم، هرمون التيستوستيرون هو هرمون الذكورة المسئول عن القدرة الجنسية لدى الرجال ونقصه يسبب ضعف القدرة الجنسية وفقدان الرغبة الجنسية.
بجانب هذا فإن للسمنة تأثيراً سلبياً آخر على القدرة الجنسية للرجل تتمثل في ضعف الانتصاب الناتج عن ضعف تدفق الدورة الدموية للأعضاء التناسلية نتيجة زيادة الوزن. حيث أن السمنة تؤثر على تدفق الدم للأعضاء التناسلية نتيجة زيادة الخلايا الدهنية في الجسم وبالتالي ضعف الإنتصاب لدى الرجال.
لهرمون التيستوستيرون وظائف عدة بخلاف ما تم ذكره حيث أنه السبب الرئيسيفي اكتساب الرجل لمواصفاته الذكورية من حيث خشونة الصوت والبنية العضلية وقوة التحمل لذا فإن أي خلل في مستويات هرمون التيستوستيرون قد تتسبب في إختفاء هذه المواصفات، لذا فإن السمنة المفرطة تقلل من قدرة تحمل الرجل وهو أمر ضروري للحفاظ على الأداء الجنسي. كما أن زيادة الدهون في منطقة الفخذ والعانة يسبب إرتفاع في درجة حرارة الخصيتين مما يعيق إنتاج الحيوانات المنوية.
هل تتأثر خصوبة الرجل بعد التكميم؟
بالتأكيد تتأثر الخصوبة بعد التكميم بشكل إيجابي.
في حالة السمنة المفرطة للرجل يحدث ضعف للانتصاب وضيق للتنفس أثناء الجماع، بالإضافة إلى انخفاض مستوى هرمون التيستوتيرون والضعف الجنسي كما ذكرنا من قبل. أما بعد التكميم تزداد الخصوبة لدى الرجال، التي تؤدي إلى ارتفاع مستوى هرمون التيستوتيرون وبالتالي تتحسن القدرة الجنسية.
هل عملية التكميم تؤثر على الإنجاب للرجال؟
بالطبع يؤثر تكميم المعدة على القدرة الإنجابية للرجال حيث أن السبب الرئيسي هنا المتسبب في ضعف القدرة الجنسية والإنجابية للرجل هي السمنة المفرطة، وأفضل علاج للقضاء على السمنة المفرطة هو عن طريق إجراء عملية من عمليات السمنة مثل عملية تكميم المعدة. بإمكانك بعد عملية تكميم المعدة أن تفقد أكثر من 60% من وزنك الزائد في فترة تقارب ال 6 أشهر فقط وبالتالي سترتفع لديك مستويات هرمون الذكورة مرة أخرى كما أنه يمكن للجسم أن يعيد تنظيم التمثيل الغذائي وعمليات البناء و مرة أخرى لذلك تتحسن الصحة العامة للجسم و لديك القدرة الجنسية وصحة وحركة الحيوانات المنوية.